Abstract:
إن الإسلام ليس سببا في تراجع الأمة بل هو دين التقدم والعقل والتطور. والعلوم الإسلامية لها دور كبير
في نهضة الأمة الإسلامية نهضة حضارية. ومنها علم المقاصد الشرعية الذي يشمل جميع ما تحتاجه
الأمة الإسلامية من التعاليم للتقدم والتطور في حياتهم. وبحثي هذا محاولة في توضيح بعض الأمور التي
ذكرت الشريعة بتمسكها لنهضة الأمة المسلمة في حياتها الدنيوية والأخروية؛ لأننا نرى كثيرا من الناس
في هذه الأيام يقصرون أعمالهم في العبادات ويتهاونون في التمسك بارشادات الشريعة الإسلامية
ومقاصدها لنهضة حياتهم في الدارين. واعتمدت في بحثي هذا على المنهج الوصفي والتحليل باستخدام
المصادر الأساساية والثانوية. وقسمت هذا البحث إلى المبحثين: مبحث لتوضيح حقيقة المقاصد والثاني
لتوضيح دورها في نهضة الأمة. وخلصت الدراسة إلى أن مصطلح "مقاصد الشريعة" بمعناه العام يشتمل
على ثلاثة أنواع هي: مقاصد الخطاب الشرعي، ومقاصد الأحكام الشرعية، ومقاصد الشارع في منهج
التشريع. وإن دور المقاصد الشرعية في نهضة الأمة يظهر في عدة الأمور ومنها تطبيق التعارف بينهم،
والمحافظة على توازن المجتمع بتطبيق الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وحرمة الاعتداء على
النفوس، وتحريم الاحتكار والتسعير، وإباحة التبرع الدم والتلقيح الصناعي من ماء الزوج والزوجة.
الكلمات الرئيسية: المقاصد الشرعية، نهضة، الأمة.