Abstract:
الترجمة عملية فعاّلة، وفنّ من الفنون وعلم من العلوم، لا يمرّ بالمشكلات فيها إلا مترجم ناجح وهي ليست كالآداب الأخرى لأنها تلعب دورا هاما في نقل المعرفة والتراث العلمي من لغة إلى أخرى وثقافة إلى أخرى. فالاعتناء بها ضروري في هذا العالم الحديث. فالعلماء في الأمة الإسلامية منذ العصور القديمة قد اعتنوا بترجمة الكتب من سائر اللغات مثل اليونانية إلى اللغة العربية حيث اعتبروها عملا علمياًّ ودينياَّ. الترجمة قد نالت مكانة مرموقة في عالم العلوم والتكنولوجيا حيث لا يخلو جانب من جوانب الحياة عنها ولكنّ المترجمين يواجهون شتى الإشكاليات في هذا المجال. فهذه الدراسة تدور حول المشكلات التي توجد في مجال الترجمة حيث تسعى لتقديم بعض الحلول بالاعتماد على الكتب المترجمة في سريلانكا. فالباحثان أخذا خمسة من الكتب المترجمة في سريلانكا من اللغة العربية إلى اللغة التاميلية عنية الدراسة، التي تنتمي إلى مختلف الجوانب الدينية والثقافية والأدبية كما اقتبسا بعض النماذج من هذه الترجمات لمقارنتها مع الأصل العربي حيث قاما بتحليلها في جانب الإشكاليات الترجمية وقارنا أساليب المترجمين بعضها ببعض في القضاء عليها ثم أخذا أسلوبا رائعا فيها ومناسبا مفيدا لتوضيح المشكلة وكيفية معالجتها. تحقيقاً لذلك، قد اتبعا المنهج الوصفي والمنهج التحليلي كما قاما بالاستقراء وبالطريقة المكتبية لجمع المعلومات الأكاديمية والثقافية. فقد استنتجت الدراسة إلى أن المترجمين قد اعتمدوا في ترجمة القرآن الكريم على الترجمة التفسيرية والحرفية واللفظية وسعوا لتحليل الصعوبات الترجمية في جميع المناسبات وفي ترجمة الأحاديث النبوية على الترجمة الحرفية للتمسك بالاحتياط في أخبار الرسول صلى الله عليه وسلم وفي ترجمة كتب الثقافة والتاريخ، على ترجمة التواصل وترجمة التصرف والترجمة التفسيرية كما اتبعوا في ترجمة الأشعار والروايات على الترجمة الحرفية وترجمة التصرف وكذا الترجمة التفسيرية في بعض المناسبات.