السجع في سورة القمر : دراسة تحليلية في علم البديع

Abstract

تعتبر اللغة العربية بحراً زاخرا بالمعارف والعلوم المتنوعة ففي كل ضرب من ضروب الحياة. وتترك اللعة العربية بصمتها الواضحة، ويشار إلى أن هذه قد تمكنت من اجتياح كافة مجالات الحياة بفضل ما تنقسم له من فروع وعلوم متعددة سواء كان ذلك لغويا أو نحوياً وغيرها. ومن الطبيعي أن تستوحي اللغة العربية أهميتها هذه من كونها لغة القرآن الكريم الذي يعد المصدر الأول الإستخلاص قواعدها وأساسياتها مما جعلها ضمن قائمة اللغات الأغزر لغويا أما فيما يتعلق بالعلوم التي تتضمنها فإنها سبعة فروع على الأقل ومنها النحو و العروض و القوافي و الإعراب والإشتقاق والبلاغة. علم البلاغة، من علوم اللغة العربية وهي تختص باللفظ والمعني وإيصاله للمخاطب وإفهامه بطريقة مؤثرة وموجرة وإيصال الكثير من المعاني في ألفاظ قليلة وصور مختلفة، وقد تفوق العرب في هذا العلم تفوقا لا يضاهي وقد أعجزهم القرآن بقوة بيانه وأضاف الكثير للغة العربية بل إن اللغة العربية زادت بعد القرآن وتفوقت في المعاني والألفاظ ما لم يوجد في غيرها من اللغات. يتفرع علم البلاغة إلى ثلاثة فروع وهي علم البيان وعلم المعاني وعلم البديع، ومن ذلك يبحث الباحثون في هذه الدراسة عن السجع، وهو نوع من أنواع علم البديع، وكما عرفه علماء البلاغة بأنه " توافق الفاصلتين الآخرتين." وأقسام السجع ثلاثة وهي السجع المطرف والسجع المتوازي والسجع المرصع. وأما المطرف فاختلفت فاصلتاه في الوزن، واتفقتا في الحرف الأخير. والمتوازي هو ماكان الاتفاق فيه في الكلمتين الآخرتين فقط. المرصع هو ماكان فيه ألفاظ إحدى الفقرتين كلها أو أكثرها مثل مايقابلها من الفقرة الأخرى وزنا وتفقية. أما هذه الدراسة فهي من دراسة كيفية ( Qualitative )باستعمال المنهج الوصفي .( Descriptive method)لأن البيانات التي يتم جمعها في شكل الكلمات والصور وليست بالأرقام. وأهداف هذه الدراسة هي معرفة السجع من آيات سورة القمر ومعرفة أنواعه، وتحليل كل الآيات التي تشتمل على السجع فى هذه السورة ( دراسة تحليلية في علم البديع )"، وقد توصل الباحثون فى هذه الدراسة إلى أن هذه السورة وقع فيها السجع فى جميع أياتها. وأما موقع السجع والفاصلة والفقرة في سورة القمر فهي مشتملة على مطرف والمتوازي والمصرع وكلها بحرف الأخير " ر،" وخمس آيات هي مشتملة على سجع مرصع، وكما وجدت أربعون آية على سجع مطرف وعشر آيات على سجع متوازي